ناجٍ من تفجير جامع الروضة: نِمتُ تحت الجثث خوفًا من الرصاص

قال أحد الناجين من مذبحة جامع (الروضة) شمال سيناء، الذي استهدفه مسلحون الجمعة الماضي، وأدى لسقوط أكثر من 300 قتيل: إنه كان داخل المسجد، وأثناء خطبة الجمعة سمع دوي طلقات رصاص من خارج المسجد، أعقبه اقتحام عدد من الرجال إلى داخل المسجد مع بقاء مجموعة أخرى للسيطرة على أبوابه، ثم بدأ إطلاق النيران بشكل عشوائي على المصلين.

وأضاف الناجي لقناة (العربية): "الرصاصات لم تفرق بين أطفال وشيوخ، وبعدها سمع أصوات قنابل يدوية في أنحاء المسجد المختلفة"، مؤكدًا أنه اضطر للسقوط بين الجثث المتناثرة حوله بادعاء وفاته ووسط انتشار الرصاص واستغاثات القتلى سمع أصوات بعض المسلحين، مرددين (الله أكبر) وهم يمرون بين الجثث.

وتابع: "بعض المقاتلين كانوا يتحدثون بلهجة أبناء سيناء، ولكن ما لفت نظري هو ملامح بعض العناصر التي كانت لرجال بشعر أشقر"، لافتًا إلى أن من بدا بأنه قائد العملية لم يكن ملثماً، وكان بشعر أسود طويل، وكان يتحدث بلكنة قاهرية، وسمعته يتحدث مع أحد العناصر لتزويده بطلقات إضافية.

وأوضح الشاهد، أنهم فور انتهاء العملية التي استمرت قرابة النصف ساعة، غادرت المجموعة المسجد، وأن اثنين من سكان الروضة خارج المسجد، حاولا الاشتباك مع المسلحين من العناصر التكفيرية، وأنهم بالفعل نجحوا في إصابة ثلاثة منهم، لكن العناصر التكفيرية، نجحت في قتلهم، وسحب جثث زملائهم قبل أن يضرموا النيران في سيارات المصلين المتواجدة خارج المسجد.