#كسر_الصمت2.. هل تفجّر سرايا القدس معركة جديدة ردًا على قصف النفق؟

#كسر_الصمت2.. هل تفجّر سرايا القدس معركة جديدة ردًا على قصف النفق؟

أدى القصف الإسرائيلي لنفق للمقاومة الفلسطينية، شرقي خانيونس لارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة.


ونشر الجيش الإسرائيلي مساء اليوم ما يعرف بمنظومة (القبة الحديدية)، حول مناطق غلاف غزة، وذلك خشية من قيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مناطق الغلاف.
      
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال: دمّر الجيش بعد ظهر اليوم نفقاً، قد توغل فى الأراضى (الإسرائيلية) من منطقة خانيونس، وقد نفذت العملية من طرف الجيش في الجنوب، زاعمًا بأن ذلك يخترق السيادة الإسرائيلية.



وبيّن أدرعي، أن جيشه كان يراقب عملية بناء النفق، حيث كان وقت القصف في طور البناء.

تعقيباً على القصف الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب: إن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي إعلان حرب واضح، وسنحدد طبيعة الرد في الساعات المقبلة وكل الخيارات مفتوحة.

وأضاف شهاب: القصف يعتبر عدواناً وانتهاكاً واضحاً ومحاولة إسرائيلية جديدة لخلط الأوراق.

وأكد خلال تصريحات صحفية له اليوم: "حق الرد على العدوان الإسرائيلي في اللحظة المناسبة"، قائلاً "لن نتهاون في الدفاع عن أرضنا وشعبنا".

وفي ذات السياق، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، النفير العام في قطاع غزة، وذلك عقب استشهاد قائد لواء المنطقة الوسطى ونائبه.


 لكن بعد هذا التصعيد المفاجئ، إلى أين تتجه الأمور في قطاع غزة؟ خصوصًا ونحن ندخل لمرحلة مصالحة فلسطينية مابين الفصائل، وتحديدًا بين حركتي فتح وحماس.


قال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد استهداف المصالحة الفلسطينية، قبل محطة بالغة الأهمية وهي تسليم معابر قطاع غزة، فالموقف الإسرائيلي واضح وهو ضد المصالحة، ويعتبر الفصل ما بين الضفة وغزة أحد أهم المكاسب الاستراتيجية له.


وأضاف عبدو لـ"أخبار العالم": الاستهداف له بعد سياسي، أكثر من التداعيات الأمنية، فبالأمس تم نشر القبة الحديدية، بغلاف غزة، رغم أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التصعيد، والمؤشرات كانت تذهب لمزيد من الهدوء، لكن ما حدث اليوم هو أمر مفاجئ، ويضع المنطقة كلها بحالة ترقب.


وبيّن: أن إسرائيل تريد جر قطاع غزة إلى مواجهة جديدة، للقضاء على التصالح الفلسطيني، من جهة، ووضع سلاح المقاومة على طاولة المصالحة، كما أنه يريد اختبار حكومة الوفاق الوطني، التي تسلمت مؤخرًا مفاتيح قطاع غزة، بمعابره.


وتابع عبدو: إسرائيل ستبرر لجمهورية مصر العربية والمجتمع الدولي استهدافها للنفق، أنها دافعت عن سيادتها، وحدودها، وستعتدي على من يمس أمنها.


وعن شكل رد سرايا القدس على استهداف الاحتلال، أكد أنه من السابق لأوانه أن يتم تحديد شكل أو نوع الرد، لافتًا إلى أن الساعات المقبلة لربما تكون مليئة بالأحداث، كما أن استهداف الجهاد الإسلامي تحديدًا يهدف لجره لمربع الحرب، لأن الاحتلال يعي جيدًا أن سرايا القدس سريع الرد مثل ما فعل في معركة (كسر الصمت) في العام 2014.


اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، قال: الاحتلال يريد هدنة مجانية، بمعنى أن يقصف ويقتل بدون رد، وهذا الأمر يمثل اختبارًا للمقاومة في قطاع غزة.


وأضاف الشرقاوي لـ"أخبار العالم": ما يحدث الآن يضع المقاومة الفلسطينية، أمام خيار واحد: وهو الرد وحماية الشعب وردع الاحتلال، وضرب العمق الإسرائيلي بذات الطريقة التي ضرب فيها الجيش الإسرائيلي العمق الغزي، لاسيما وأن القضية الفلسطينية تتآكل الآن.


وأوضح أن شكل الرد على الجريمة الإسرائيلية، يجب أن يكون قذيفة بقذيفة قتيل مقابل قتيل، هناك من يقلل من قوة المقاومة، لا هذا الأمر غير صحيح، المقاومة لديها ترسانة مدعومة بأنواع عديدة من الأسلحة، التي تخشاها إسرائيل، مستدركًا: العمق الإسرائيلي ليس صحراء، فهناك تجمعات بشرية ومبانٍ، ومستوطنات، يجب دكها، وهذا على حد تعبيره، أمر واجب، وليس اختيارًا.


وعن إمكانية لجوء حركة الجهاد الإسلامي لمعركة #كسر_الصمت2، ذكر الشرقاوي، أنه لا بد للمقاومة لكسر صمتها الآن، فهذه اللحظة أفضل توقيت للرد على الاحتلال، وهذا لا بد أن يكون نابعًا من كل المقاومة وليس سرايا القدس وحدها التي تكسر الصمت، كما حدث في العام 2014.


وتابع: كتائب القسام هي من يُدير معارك المقاومة، ويجب أن تتخذ قرار الحرب، ومعها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، لأن هؤلاء هم القوى الثلاث الرئيسية هي من تحفظ ماء وجه المقاومة والشعب كله.


ليست هناك تعليقات